في أوقات الاسترخاء التى لا أعمل فيها أى شئ نجلس طويلا أنا وأفكاري دون أن نتبادل أطراف الحديث ثم فجأة نتحدث دون توقف نتشاكس ونتشاجر ..
أفكاري تريد أن تغير رأيي وأنا أريد أن أغير أفكاري ...
عن القصة ..
القصة تأخدنا في رحلة داخل دماغ طفلة ...وكيف أن أفكارها الكثيرة والمتشابكة ..تزعجها ولا تستطيع التصالح معها ...حتى توصلت إلى طريقة تجعلها هي وأفكارها في منطقة آمنة وكيفية التعامل معها ويصبحا صديقين ..
هدف القصة ..
القصة عبقرية تناقش موضوعا فريدا من نوعه وهي كيفية التعامل مع الأفكار ؟!..
والأفكار هي الأشياء التى تدور بالذهن ...أحيانا تكون سعيدة ومفيدة وأحيانا أخرى تكون حزينة ومخيفة ...
والأفكار أحيانا تستند إلى حقائق وبراهين وبعضها يستند إلى افتراضات وآراء ..وفلترتها ومعرفة ماهو صحيح وماهو غير ذلك هام جدا ..
خواطري مع القصة
رزقت بأحد الأولاد بارك الله فيهم جميعا ..يميل إلى الخصوصية والعزلة ..حساس لدرجة كبيرة ...
في الصور ستجدون مجموعة من المفكرات والكراسات وهي بالفعل كراسات أفكاره ...يرصهم فى مكتبه ..إحداها يرسم فيها وإحداها يخطط فيها وإحداها يكتب فيها ...يحبها جدا ...ويهتم لها ...
حبيبي الحساس الحنون ...تأتيه كثيرا من الأفكار هكذا عبر لي ذات مرة ...فما كان علي إلا جلبت له أحد مفكراتي وقلت له أكتب مايدور فى رأسك أو ارسمه أو حتى عبر عنه بأى طريقة تريد ولكن لا تجعلها حبيبة رأسك كي لا تشتتك وتضايقك ...
هذه إحدي موروثاتي الجينية لا أنكرها
كتبت لكم في المنشور السابق عن التدوين وأهميته خاصة لبعض الشخصيات وكيف أنها تساعد على تنقية الذهن وإفراغ العقل من المشتتات.
كم طفل كبر وهو لا يعرف كيف يعبر عن شعوره أو لا يفهمه ...وكم شخص تحول من طفل لم نستطع التعامل معه إلى مريض نفسي لا يستطيع التعامل مع المجتمع بل ويلفظه المجتمع ويعتبره غريبا ...
ولذا وضع مثل تلك الحلول منذ الصغر تفيد جدا مستقبلا ..
فالأفكار ليست جميعها جيدة بل بعضها يكون غريبا بل ومخيف...
ومحاولة استيعابها أو التعامل معها يحتاج إلى حنكة وفطنة من الوالدين ووعي من الشخص مع ذاته ...
ولابد أن نعرف أن الأفكار ليست من الهوية ولكنها جزء واحد من أجزاء الشخصية يمكن أن يتعلم منها الإنسان ويستطيع أن ينمو معها ....
وإذا ما ترك العنان لها بدون ضوابط قد توقعه فى الخطأ وما لا يحمد عقباه...لأنها بالفعل مؤثرة على أفعاله وقرارته وهذا ما سيحاسب عليه الإنسان ...
ولذا كان الدين هو معالجة لكل تلك الحدود ...فعلم الإنسان ماهو خير وماهو شر بطريقة واضحة ..وعليه يبني خطواته العملية المبنية على تلك الحدود ..
ما أعجبني
الفكرة فريدة فى حد ذاتها لأول مرة أقابل أحد القصص تناقش تلك المسألة بذلك الوضوح أمامي ولكن بطريقة غير مباشرة للطفل ..
رسوم القصة معبرة بشكل كبير فريشة الفنان حسين الرباعي مميزة وراقية وعبرت بشكل جيد فكانت مكملات جيدا للأحداث القصة ...
القصة كلماتها قليلة والكلمات مشكولة يستطيع الطفل المبتدئ في القراءة قرائتها بذاته ..
صفحة مناقشة القصة ...
ناقشت القصة جيد جدا ووضحت كثيرا مما تهدف له القصة ..
عن ماهية الأفكار وكيفية التعامل معها ..وتوضح أنها ليست كل شئ بل هي جزء من الشخصية ..
كيف تشعرك؟
هل هي صحيحة أم غير صحيحة ؟
هل هي مفيدة أو غير مفيدة ؟
كيف تسيطر عليها ؟
الفئة العمرية الموجهة
٧ إلى ١٠ سنوات
الإخراج الفني ..
القصة من القطع المتوسط
غلاف ورقي قوي
صفحات كوشيه ثقيلة
طباعة فوق الممتازة ورسوم رائعة
عدد الصفحات 28 صفحة